الحمد لله.
يقول الزركلي في
ترجمة عنترة :
" عنترة بن
شداد بن عمرو بن معاوية ابن قراد العبسي : أشهر فرسان العرب في الجاهلية ، ومن شعراء
الطبقة الأولى . من أهل نجد . أمه حبشية اسمها زبيبة ، سرى إليه السواد منها .
وكان من أحسن العرب
شيمة ، ومن أعزهم نفسا ، يوصف بالحلم على شدة بطشه ، وفي شعره رقة وعذوبة . وكان مغرما
بابنة عمه " عبلة " ، فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها . اجتمع في شبابه بامرئ
القيس الشاعر ، وشهد حرب داحس والغبراء ، وعاش طويلا ، وقتله الأسد الرهيص أو جبار
بن عمرو الطائي . ينسب إليه " ديوان شعر - ط " أكثر ما فيه مصنوع . و
" قصة عنترة - ط " خيالية يعدها الإفرنج من بدائع آداب العرب ، وقد ترجموها
إلى الألمانية والفرنسية ، ولم يعرف واضعها . وللمستشرق الألماني ( توربكي ) كتاب عن
" عنترة " طبع في هيدلبرج سنة 1868 م ، ولمحمد فريد أبي حديد " أبو
الفوارس عنتر بن شداد - ط ، " ولفؤاد البستاني " عنتر بن شداد - ط
" " انتهى.
"الأعلام"
(5/91)
ولم يرد في كتب
السنة والآثار – فيما علمنا - أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنترة بن شداد العبسي
(المتوفى سنة 22 قبل الهجرة) في حديث واحد ، ومع ذلك وجدنا بعض الناس ينقلون أن النبي
صلى لله عليه وسلم يقول : ( لم أسمع وصف عربي أحببتُ أن أقابله أكثر من عنترة )
ولكن هذا أيضا
لا أصل له ، فلا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز التحديث به إلا
على وجه الرد والتضعيف .
والله أعلم .
تعليقات
إرسال تعليق