ما حكم شرب البوظة؟

ما هي البوظة ؟

البُوظة شراب يُصنَع من القمح يسبب شربُ كمياتٍ منه السُّكرَ ، ويطلق في الشام على بعض المرطبات والمثلجات ؛ أما في مصر فهو يطلق على مشروب الحنطة الذي قد يسبب السكر .

وقد قيل في هذا الأمر :  (( يا أهل مصر حرام عليكم بوظتكم ، ويا أهل الشام حلالٌ عليكم بوظتكم )) .

عن النُّعمان بن بَشِير -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إنَّ من الحِنطة خمرًا، ومن الشعير خمرًا، ومن الزبيب خمرًا، ومن التمر خمرًا، ومن العَسَل خمرًا»، رواه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي

زاد أحمد وأبو داود: «وأنا أنهى عن كل مُسكِر»،

وقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -: «كل مُسكِر خمر، وكل خمر حرام»، رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه،

وما أسكر كثيره فقليله حرام؛ ففي الحديث المرفوع: «كل مُسكِر حرام، وما أَسكَر الفَرَقُ مِنه فمِلءُ الكَفِّ مِنه حرامٌ «

والفَرَق: مكيالٌ يسع ستة عشر رطلا،

، وقد روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- «أن رجلا قَدِم من جَيشانَ -وجيشان من اليمن- فسأل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن شَراب يشربونه بأرضهم من الذُّرة يقال له: المزر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -: أَوَمُسكِر هو؟ قال: نعم، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -: كلُّ مُسكِرٍ حرام، وإنَّ عند الله عَهدًا لَمَن يَشرَبُ المُسكِرَ أن يَسقِيَه مِن طِينة الخَبالِ، قالوا: وما طينة الخبال؟ قال: عَرقُ أَهلِ النارِ -أو عُصارة أَهل النار-» رواه مسلم والنسائي.

على أنه ينبغي أن يتنبه أنه في بعض البلدان تطلق البوظة على بعض أصناف المرطبات والمثلجات المباحة بالاتفاق، فلا بد من إدراك أن الحكم بالتحريم لا ينصب على مثل هذه الأنواع، فالحكم يتعلق بالمسميات لا بالأسماء.

وعليه فشربُ البوظةِ التي سبق بيان ماهيتها حرامٌ.

والله سبحانه وتعالى أعلم


تعليقات